تعريف الارشاد الأسري وانواعه

مفهوم الإرشاد الأسري وأهميته

اساس مادة الإرشاد لغة : من أرشد يرشد إرشادا بمعنى هدى ودل، أما اصطلاحا :فهو عملية مساعدة أفراد الأسرة, الوالدين والأولاد وايضا الأقارب فردا أو جماعة في فهم الحياة الأسرية ومسؤولياتها؛ للوصول الى الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشاكل الأسرية. والفرد وايضا الجماعة يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد، وكل فرد خلال مراحل نموه يمر بمشكلات وفترات يحتاج فيه إلى إرشاد، ونحن نعيش في عصر نطلق عليه سمى عصر القلق، هذا كله يؤكد الحاجة إلى التوجيه والإرشاد في مدارسنا، و في أسرنا، وايضا في مجتمعنا بصفة عامة لتحقيق التوازن المطلوب بين الفرد وبيئته،و هناك هدف بعيد المدى للتوجيه والإرشاد وهو توجيه الذات في نطاق المعايير الاجتماعية وتحديد أهداف الحياة
ونعني بالإرشاد الأسري هو التوجيه الأسري الخاص بالزوجين والأبناء هم أساس الأسرة وتأتي أهمية العملية الإرشادية للعمل على زيادة معرفة وتنوير الفرد ومحاولة تصحيح مشاعره وأفكاره نحو ذاته وايضا الآخرين وبالتالي زيادة قدرته وامكنياته على السلوك الإيجابي وذلك للحد من انتشار المشاكل والظواهر الاجتماعية مثل: (التفكك الأسري،و الخلافات الزواجية،و انطواء الذات..) ومحاولة تهيئة كافةالسبل وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق التوافق الأسري

هناك العديد من التعريفات تناولت الإرشاد الأسري و من أهمها أن الإرشاد النفسي الأسري هو المدخل الإرشادي الذي يتم اخذه من الأسرة نقطة انطلاقه وايضا محور ارتكازه، وليس الفرد الذي حدد كمريض فقط، بل أن الأسرة ككل تحتاج إلى اهتمام و رعاية بعد تشخيصها جيدا.

وكل من تعرف على الإرشاد الأسري سواء كانوا مسلمين أوغيرهم يركزون على الأسرة كنقطة انطلاق  كوحدة تشتمل على مجموعة من الأفراد .وهذه حقيقة توضح روح الإسلام حيث جعل المؤمنين كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر

” أهدافه يهدف الإرشاد الأسري بصفة عامة إلى :

1-تحقيق سعادة واستقرار للأسرة وبالتالي سعادة المجتمع

2-تأهيل وتهيئة الشباب والفتيات لمرحلة ما قبل الزواج وبعده .

3-توعية المقبلين على الزواج وتوضيح الحقوق والواجبات الأسرية .

4-نشر مفاهيم الثقافة الأسرية الصحيحة الاجابية في ضوء تعاليم وأحكام الشريعةالإسلامية.

5-تحقيق الألفة بين الأزواج وزيادة الترابط العائلي .

6-تهيئة الجوالأسري السليم لتنشئة الأولاد نشأة صالحة .

7-بحث عن أسباب الخلافات والمنازعات الزوجية والعائلية، وخلق الحلول الملائمة لها

8-التقليل من نسبة الطلاق .

9-تحقيق الطلاق الآمن الذي يضمن لكل فرد حقوقه الشرعية والقانونية

كيف تتحقق هذه الأهداف؟

بتنشئة الأولاد تنشئة صحيحة إسلاميا و بنشر تعاليم أصول الحياة الأسرية الصحيحة و السليمة، ، والمساعدة في حل وعلاج المشاكل والاضطرابات الأسرية، وفي هذا تامين للأسرة من احتمالات الاضطراب أو الانهيار، وتحقق التوافق الأسري و الوصول للصحة النفسية في الأسرة.

ويدخل الوالدان كعنصر فعال واساسى لإنجاح برامج التوجيه والإرشاد، وقد تعددت طرق الإرشاد الأسري ولم تعد قاصرة على الاختبارات والملاحظة فقط بل اشتملت على وسائل جديدة وحديثة ومتطورة : مثل دراسة الحالة والسيرة الشخصية،
وأصبح الإرشاد خدمات صاحبة برامج مخططة له بعناية ودقة بعد أن كان مجرد خدمات محدودة

.وبناء على ذلك يجب القول على الآباء أن يدربوا أنفسهم أولاً على ضبط النفس والتحكم في ثورات الغضب والانفعالات واتجاهاتهم، فالطفل يقلد والديه والراشدين من حوله دون ان يميز، ويكون ضحية لسلوك الكبار الذي يتقمص شخصيتهم ويقلدهم دون فهم.

مثل ان يقوم الوالدان بالصلاة داخل البيت فإنك ترى الصغار يقلدونهم في هذا ويقلدونهم في القيم الفاضلة وايضا العكس صحيح إذ أن الأولاد من صغرهم يتشربون من آبائهم وأمهاتهم الفطرة وصفاء السريرة وحب الخير للغير فالاهل هم القدوة في البيت وهم المرآة لأولادهم فحيث أن الأب سوي في خلقه كريم في مروءته صحيح في دينه مكرم لزوجته بار بأبويه فإن هذا كله ينعكس إيجابا على الأولاد وهذا يعرف بطريق المشاهدة فترى الطفل حين يشاهد أباه يقوم بفعل الخير فإنه ينشأ عنده حب التقليد سواء في الخير أو الشر .ونحن نشاهد في بيوتنا أن الطفل يقوم بتقليد أمه وأباه في الوضوء والصلاة بطريقة طفولية جميلة

أهمية الإرشاد الأسري لأهل الطفل ذو الاحتياج الخاص (المعاق) فيما يلي:

  1. مساعدة الوالدِّين للتكيف مع الوضع الجديد في الأسرة ومواجهة الصعوبات النفسية والانفعالية والإجتماعية التي يتعرضو لها نتيجة للضغوط والأعباء المترتبة على العناية بالطفل الجديد المعاق.
  2. مساعدة أسرة الطفل ذي الاحتياج الخاص للتكيف مع الضغوط الخارجية.
  3. أهمية خدمات الإرشاد الاساسية لإخوة الطفل ذو الاحتياج الخاص، خصوصاً أكبر الإخوان سناً.
  4. تعريف ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم بالقوانين والتشريعات الممنوحة لإبنائهم مثل قوانين المعوقين.
  5. توصيل (الوالدين) بالمؤسسات التربوية والاجتماعية والصحية التي تخدم أفراد هذه الفئات.
  6. تعريف (الوالدين) بالمهن المتوفرة في البيئة المحلية وأماكن التدريب المناسبة لهم لتوفير الاستقرار الاقتصادي لذوي الحاجات الخاصة ما أمكن.

الضغوطات والمشكلات المترتبة عن وجود طفل معاق داخل الأسرة

تواجه أسر الأطفال المعاقين العديد من المشكلات الخاصة أثناء محاولتها للتعايش مع الأطفال المعاقين، وفي الوقت ذاته فإن هذه الأسر عرضة للضغوط والتوتر التي تواجهها كل أسرة في المجتمعات المعاصرة، وفي كثير من الدراسات وضحت النتائج أن أسر الأطفال المعوقين تبدوا عرضة للضغوط والتوتر أكثر من غيرها من الأسر.

لذلك يمكن التعرف على الضغوطات والمشكلات التي تتعرض لها أسرة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاق) من خلال الشكل التالي والذي يمثل أربعة مراحل وهي:

أهداف ومبادئ إرشاد والدِّي الطفل ذو الاحتياج الخاص

أن الهدف الرئيسى من إرشاد والدّي الطفل المعوق هو مساعدتهم على مواجهة الظروف والمشاكل والعواطف التي تفرضها مرحلة التكيف التي يتعرضون لها ابتداء من مرحلة إدراك حقيقة اختلاف الطفل عن غيره.

لذلك فلا بدَّ للمرشد من مراعاة المبادئ الإرشادية الاتية عند إرشاد والدّي الطفل المعاق:

  1. ضرورة اشتراك كل من الوالدين في عملية الإرشاد حتى لا يختلف الوالدين بشأن سلوك الطفل.
  2. توفير الدعم النفسي والاجتماعي وايضا المادي والفهم للوالدين لمواجهة المشاكل المتوقع حدوثها.
  3. الاستفادة من المعلومات المقدمة من الوالدين عن سلوك الطفل المعاق.
  4. تقديم النصح للوالدين بخصوص خدمات البيئة التي يحتاج لها الطفل.
  5. ضرورة تجميع المرشد بالحقائق الخاصة بالطفل ونتائج التشخيص والتقارير.
  6. اعتماد المعلومات الدقيقة والصحيحة  والتشخيص الدقيق وعدم إعطاء معلومات مبالغ فيها بخصوص قدرات الطفل ومستقبله.
  7. أهمية تقديم معلومات مكتوبة ومفهومة موضحة تشمل وصف حالة الطفل ومشكلاته وعرضها على الوالدين بعيداً عن استعمال المصطلحات العلمية الغير واضحة الغامضة.
  8. ضرورة محافظة المرشد على الموضوعية في تعامله بخصوص معلومات الطفل مع الوالدين.
  9. على المرشد أن يحرص على استمرار التواصل و العلاقات الإرشادية مع الأسرة.

وتمشيا مع هذه المبادئ حتى يتمكن المرشد من القيام بالدور المطلوب منه فعليه أن يتحلى ويتمتع بالعديد من الصفات والخصائص لكي يستطيع القيام بذلك والوصول للأهداف المخطط لها، وهي:

  1. الكفاءة العقلية
  2. النشاط والحيوية .
  3. الإصغاء والانتباه الفعال.
  4. التفهم والاستوعاب.
  5. الموضوعية
  6. الوضوح والالتزام.
  7. الأمانة
  8. تحمل الضغوطات

وأما بالنسبة لأهداف المرشد وما يسعى لتحقيقه والوصول له من خلال عملية إرشاد والدّي (الطفل ذو الاحتياج الخاص

فتتمثل فيما يلي:

  1. أن يتسم موقف الوالدين بالموضوعية وتفهم حالة طفلهم المعوق.
  2. فهم وتوضيح العوامل التي أدت إلى الإعاقة.
  3. فهم ومعرفة درجة إعاقة الطفل و هو متوقع منه مستقبلاً.
  4. فهم صعوبات الطفل وايضا احتياجاته ومواجهة هذه الاحتياجات.
  5. فهم تأثير الطفل المعوق على حياة الأسرة بشكل عام
  6. فهم كيفية مساعدة الطفل المعوق على النمو وأهمية وسائل التعليم الخاصة في تعديل سلوكه
  7. معرفة المؤسسات والمراكز الاجتماعية والتربوية التي تقدم خدمات للمعاقين
  8. الارشاد الزواجي:

تعريفه :
مساعدة الفرد في اختيار شريكة حياتة وبنا مستقبل بالود والمحبة

اهدافه :
1 : تقوية وبناء العلاقة الزواجية بين الزوجين
2: فهم كل من الطرفين للطرف الاخر
3 : مساعدة الزوجين الوصول للخلل في الحياة الزواجية لهما ومحاولة حل المشكلات فيما بينهما
4 : مساعدة الازواج للوصول لحل افضل من الطلاق والانفصال

المشكلات التي يستهدفها الارشاد الزوجي :
1 : المشكلات التي قبل الزواج مثل :
النظرة الاول واختيار شريك الحياة و المستوى الثقافي ولاجتماعي والاقتصادي
2 : المشكلات اثناء الزواج مثل :
البعد العاطفي و العلاقة الجنسية وعدم التوافق لها وايضا الممارسات السلوكية الغير سليمة و تنظيم الحمل

3 : المشكلات بعد العلاقة الزوجية مثل :
الطلاق والترمل و حرمان الاطفال من والديهما بان يعيشا في عش واحد وغيرها

فوائده :
1 : مساعدة الافراد في الاختيار الزوج الصحيح والشخص المناسب لزواج
2: تحمل الفرد قراره
3 : مساعدة الفرد في نجاح حياته الزوجية
4 : اهم شي مراعاة الفروق الثقافية عند الاختيار


  

شارك المقال :